رياضة روحية أثناء زمن الصوم
"قديستان من بلادنا"
تحت شعار "قديستان من بلادنا" اجتمع معلمو ومعلمات التعليم المسيحي في مدارسنا المسيحية من جميع المناطق، يوم الجمعة الموافق 13/3/2015، في خلوة روحية ببلدة الطيبة ، بدعوة من مركز التربية الدينية في البطريركية اللاتينية في القدس.
وقد تركز موضوع النهار على حدث تقديس الطوباويتان ماري الفونسين غطاس مؤسسة رهبانبة الوردية، ومريم بواردي الراهبة الكرملية. وما هي العبر الروحية والتربوية التي يمكن للمربين أن يجتنوها من حياة هاتين القديستين.
ابتدأ النهار بصلاة تأملية في الكنيسة أحيتها الأخت فرجيني حبيب. ومن بعدها انتقل الجميع إلى قاعة الرعية، حيث استمع وشاهد المربون مونتاج عن بلدة الطيبة، ومن بعدها استمعوا إلى ما أعده لهم حول موضوع النهار، سيادة المطران وليم الشوملي الجزيل الاحترام.
كانت البداية مع عرض بسيط مختصر لحياة كل من الطوباويتان، والمعجزة التي أهلتهما لدرجة القداسة. بعدها عرض على المربين عشرة نقاط مألوفة ومشتركة في حياة القديسين مطبقا اياها على رسالتهم التربوية. وختاما أنشد الجميع نشيدا للطوباويتان كتب كلماته سيادة المطران على لحن " هلموا ننشد للرب".
توجه الجميع بعدها إلى الكنيسة للتأمل في صمت وهدؤء والاستعداد للقداس الالهي. وبعدها توجهوا الى سفرة راهبات الصليب لتناول وجبة الغداء.
بعد وجبة الغداء، زار المربون بيت الأمثال الواقع في ساحة الرعية، ومن ثم إلى كنيسة الخضر الأثرية، حيث استمعوا إلى شرح وافي عن هذه الأماكن من الأب جاك عابد، كاهن رعية الروم الكاثوليك في الطيبة.
لقد كان النهار مفيدا ومثمرا بشهادة المربين الذين شاركوا، فيما يلي نورد مقتطفات من تأملاتهم عند نهاية اليوم: " لقد أحيا فينا هذا اليوم حب الحياة بقرب المسيح والتقرب منه أكثر فأكثر بعيدا عن التذمر والغضب والتشكي من هموم الحياة وتحويل كل هذا إلى محبة وفرح"، " لقد تغذينا روحيا وجسديا في هذا اللقاء" ، " هذه اللقاءات تساعدنا على معرفة بلادنا والتجذر أكثر في محبتها"، " لقد كانت خبرة رائعة حيث شعرنا بالفرح والسلام.. شعرنا كالعائلة الواحدة"، " عملت هذه الرياضة على تجديد طاقتي الروحية وزيادة قدرتي على التأمل في نعم الله وخيراته، والوصول إلى طريق القداسة"، " المحبة تحرك كل أعمالنا ويجب أن نزهر حيثما زرعنا في بستان الرب، كما أزهرت ماري الفونسين ومريم بواردي. " تعلمت في هذا اليوم، أنّ مع كل اشراقة شمس هناك حياة ودعوة لوجودي بقرب الله بجانب الصليب"....وقد عبروا عن رغبتهم بالمزيد من هذه المناسبات.
الأخت فرجيني حبيب / مسؤولة مكتب التعليم المسيحي