" لكم معلم واحد "
عنوان ورشة العمل التي نظمها مكتب التعليم المسيحي التابع للبطريركية اللاتينية - القدس، بالتعاون مع الأمانة العامة للمدارس المسيحية، لمعلمي ومعلمات التربية المسيحية، من 13-14 آب 2015 في دير الأم ماري الفونسين لراهبات الوردية في بيت لحم.اشترك بهذه الورشة ما يقارب السبعون معلما ومعلمة من المدارس المسيحية والحكومية في القدس والمناطق الفلسطينية.
اشتمل البرنامج على العديد من الفقرات المتنوعة والمترابطة بنفس الوقت والتي تؤدي إلى هدف واحد وهو تأهيل المربين من النواحي الذهنية والتربوية والمعرفية والروحية لكي يؤدوا رسالتهم بأفضل شكل ممكن.
افتتح اليوم الأول للورشة بكلمة ترحيبية للأخت فرجيني حبيب مع استعراض سريع لبرنامج اليومين ومن ثم صلاة الصباح، تلتها كلمة افتتاحية للأب فيصل حجازين الأمين العام للمدارس المسيحية في فلسطين.
المداخلة الأولى كانت للأخ داود كسابري حول موضوع " التفكير النظمي"، بعد شرح ماهيته أعطي تطبيقات تربوية على صعيد الصف والتحضير وعلى التعليم المسيحي بشكل خاص. بعده كانت مداخلة للأستاذ نبيل المصو مدرس التربية المسيحية للصفوف الثانوية في مدرسة الفرير وعضو في اللجنة المسكونية للتعليم المسيحي حول أكثر الأسئلة التي يطرحها الطلاب وكيفية الاجابة عليها بطريقة صحيحة وبسيطة. فترة ما بعد الظهر كان هناك مداخلة للأخت فرجيني حبيب حول "إعلان قديستين من فلسطين" ما هي تبعياته الكنسية والوطنية والتربوية واختتمت اللقاء بتوزيع لائحة من النشاطات والفعاليات المقترحة لتنفيذها مع الطلاب خلال العام الدراسي الحالي. توجه الجميع بعد ذلك إلى دير الكرمل للاحتفال بالقداس الالهي، ومن بعده تناول وجبة العشاء في " بيت أرام".
أمّا اليوم الثاني فقد افتتح النهار بصلاة الصباح المتضمنة في رسالة البابا فرنسيس "كن مسبحا" وتلتها المداخلة الأولى للأخت فرجيني حبيب حول أساليب لتحليل النص الكتابي في اللقاء الديني وربطه بموضوع اللقاء. بعد شرح الأسلوب تم توزيع المربين إلى مجموعات بحسب الصفوف، عملت كل مجموعة على تطبيق الأسلوب المقترح على درس من الكتاب وقامت بعد ذلك بعرض عملها أمام الجميع. وقد وجهت الأخت فرجيني حبيب للمربين في ختام هذه الفقرة الرسالة التالية: " في اللقاء الديني دعوا النص الكتابي يتحدث عن نفسه، لا يجب أن نمر عليه مرور الكرام بل نعطيه الوقت الكافي، لتحليله وتفسيره وربطه بموضوع اللقاء الديني، حتى يتحول إلى كلمة تعطي الحياة".
ومن بعدها كان هناك مداخلة للأستاذ عادل المغربي مدرس التربية المسيحية في مدرسة راهبات الوردية وعضو في اللجنة المسكونية للتعليم المسيحي حول الجزء الثاني من الأسئلة التي يطرحها الطلاب في حصة التعليم المسيحي.
أمّا المداخلة الختامية فكانت للسيدة ديما بطرس من الزبابدة حول موضوع رسالة الماجستير التي ستناقشها في جامعة النجاح بنابلس والتي تتناول كتب التعليم المسيحي وبذلك تكون الرسالة الأولى بهذا المجال. وبعدها توجه الجميع إلى كنيسة دير راهبات الوردية للاحتفال معا " بصلاة الارسال" لطلب نعمة الرب وبركته في بداية هذه السنة الدراسية وقد كانت الصلاة مفعمة بجو من الفرح والخشوع.
لقد تركت هذه الورشة انطباعا وأثرا ايجابيا على كل الذين شاركوا بها، فقد كانت المواضيع التي طرحت مفيدة لرسالة المربين وعملية قابلة للتطبيق. وانطلق الجميع بسلام وفرح المسيح كل إلى وجهته.
الأخت فرجيني حبيب
مسؤولة مكتب التعليم المسيحي