بيت لحم/ رام الله – دعا مكتب التعليم المسيحي التابع لبطريركية القدس للاتين، معلمي ومعلمات التعليم المسيحي وغيرهم من المعلمين الراغبين من المدارس المسيحية إلى لقاء روحي بمناسبة بداية زمن المجيء، وذلك يومي الخميس والسبت ٢٨ و٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٩. جرى اللقاء الأول في منطقة بيت لحم في دير الراهبات الفرنسيسكانيات – مرسلات مريم حيث شارك فيه حوالي ٢٠ معلمًا ومعلمة من مختلف المدارس. أمّا اللقاء الثاني فكان في رام الله في كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك، وشارك فيه حوالي ٢٧ معلمًا ومعلمة من مختلف المدارس المسيحية. وتمحور اللقاءان حول زمن المجيء استعدادًا لعيد الميلاد.
بدأت الآنسة نادين بيطار من مكتب التعليم المسيحي اللقاء الروحي، في قسمه الأول، بتأمل في النص الإنجيلي من إنجيل القديس لوقا (١: ٢٦– ٣٨)، الذي يروي “بشارة الملاك لمريم العذراء بأنها ستحمل وتلد ابنًا وتسميه يسوع“. عرضت بعدها الآنسة نادين فيديو مع موسيقى وتراتيل وتأملات حول مريم العذراء التي اختارها الله من بين جميع النساء لتكون أماً ليسوع. لم يكن ذلك تخطيطها، لكن بعد ظهور الملاك لمريم العذراء تغيّر كل تفكيرها، وقد قبلت بما بشرها الملاك، إذ قالت: “ها أنا أمة الرب. ليكن لي بحسب قولك” (لوقا ١: ٣٨)، وقد ربطت هذا الحدث مع واقع الحياة، حيث يحضّر الله للإنسان الأفضل في حياته، ولو لم يكن متوقعاً، فالله يختار الأفضل دائمًا. وبالإيمان يقبل المرء هذا الشيء الغير متوقع ويعيشه. في النهاية طلبت الآنسة نادين من جميع المعلمين التأمل والكتابة عن حدث غير متوقع قد حصل معهم ورأوا نعمة الله في حياتهم.
أما في القسم الثاني من اللقاء، فتحدّثت الآنسة مريانا قنزوعة من مكتب التعليم المسيحي عن “المجيء طريقنا الى الميلاد“، إذ بدأت بمقدمة عن زمن المجيء الذي به يستعد الإنسان لعيد الميلاد، مع الشموع الأربعة التي تُضاء في الكنائس، والتي تساعد المرء على عيش زمن المجيء والتأمل فيه، فيستعد لإستقبال الطفل يسوع في حياته.
في البداية، شاركت الآنسة مريانا المعلمين بجميع القراءات من الكتاب المقدس، وركّزت على مواضيع الشموع التي تُضاء في الكنائس، بناءً على نصوص من الكتاب المقدس: من العهد القديم من أشعيا النبي، ومن العهد الجديد من إنجيل القديس لوقا، مضيفة إليها نصوصًا من آباء الكنيسة وصلاة قصيرة وترتيلة مناسبة لمعنى الشمعة.
الشموع الأربعة
في الأحد الأول تضاء شمعة الأمل الأرجوانية التي أطلق عليها اسم شمعة النبوءة، حيث تم التنبؤ بمجيء المسيح قبل الميلاد بمئات السنين.
والشمعة الثانية هي شمعة السلام الأرجوانية والتي سُميت بشمعة بيت لحم، للتذكير بأن رئيس وأمير السلام قد ولد في بيت لحم.
والشمعة الثالثة هي شمعة الفرح الوردية ووسميت بشمعة الملاك، وتُذكر بجمهور الجند السماوي الذي أعلن مجيء المسيح في سماء بيت لحم (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة).
أما الشمعة الرابعة، فهي شمعة الحب الأرجوانية، وسميت بشمعة الرعاة واليصابات الذين كانوا ينتظرون المسيح، إذ يكون الإنسان مدعوًا أيضًا إلى تهيئة قلبه لاستقبال ملك الملوك.
في الختام، روت الآنسة مريانا قصة عن الميلاد تتحدث عن أهمية التغيير من الداخل لأن هذا الزمن هو زمن الإنتظار والتوبة.
في نهاية اللقاء، عاد جميع المعلمين والمعلمات إلى بيوتهم، حاملين رسالة المجيء، أي الإستعداد لاستقبال ملك الملوك في قلوبهم، الذي يعطي الحب والسعادة.
مريانا قنزوعة
مكتب التعليم المسيحي