قطاع غزة - تبرع قداسة البابا فرنسيس عبر مجمع الكنائس الشرقية، الأربعاء ١٧ حزيران ٢٠٢٠، بخمسة وعشرين مجموعة اختبار للكشف عن فيروس كورونا لوزارة الصحة في غزة، إذ قامت كل من القصادة الرسولية والبطريركية اللاتينية ومؤسسة كاريتاس القدس بالتنسيق لنقلها هناك.
أنشأ البابا فرنسيس في شهر نيسان الماضي صندوق طوارئ لمساعدة البلاد التي تنتشر فيها الإرساليات والتي تضررت بشدة إزاء انتشار فيروس كورونا. في الشرق الأوسط، قدّم الحبر الأعظم، عبر مجمع الكنائس الشرقية، ١٠ أجهزة تنفس إلى سوريا وثلاثة أجهزة أخرى لمستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم. كما وأرسل قداسته الأسبوع الماضي ٢٥٠٠ اختبار للكشف عن فيروس كورونا إلى وزارة الصحة في القطاع، إذ قامت مؤسسة كاريتاس القدس وكاهن رعية العائلة المقدسة الأب غابرييل رومانيللي بنقلها هناك.
منذ انتشار الفيروس في غزة، حذّر مسؤولون في القطاع الصحي من النقص في الاختبارات التشخيصية في هذه المنطقة المحاصرة التي تحوي مليون و٨٠٠ ألف نسمة. كما عبّروا ليس فقط عن حاجتهم للمزيد من مجموعات الاختبار، بل لمئة جهاز تنفس و١٤٠ سريرًا لوحدات العناية المركزة. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، كان قد سُجّل ٧٢ حالة إصابة منها ١٥ حالة نشطة في قطاع غزة، من بين ١٥١٧ إصابة في الأراضي الفلسطينية منذ تاريخ كتابة هذا المقال. وقد يُعزى انخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا في القطاع إلى النقص في هذه الاختبارات.
وضمن الرد على تفشي فيروس كورونا، قامت مؤسسة كاريتاس القدس ووزارة الصحة في غزة بتحضير خطة طوارئ تضمنت الاقتصار على توفير الخدمات الطبية في مركز كاريتاس غزة الطبي، بالإضافة إلى تفعيل ثلاثة فرق طبية متنقلة لتقديم العلاج للمرضى غير المصابين بفيروس كورونا على مدار الساعة. كما وتقوم هذه الفرق بتوفير خدمات الرعاية للفئات الضعيفة والجرحى.
أما في الضفة الغربية من جهة أخرى، فقد شهدت ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بالمرض في الأسبوعين الماضيين، وخاصة في مدينة الخليل حيث بلغت أعداد الحالات النشطة ٧٥٣ حالة، و٣٦ حالة نشطة في نابلس. وقد دفع الإرتفاع في أعداد الإصابات السلطة الفلسطينية في ٢٠ حزيران إلى فرض إغلاقات في هاتين المدينتين تراوحت ما بين يومين و٥ أيام، لا تشمل الصيدليات والمخابز والمتاجر الغذائية.