أرسل مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة التعازي يوم أمس الأحد إلى مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (رئيس الكنيسة القبطية )، بسقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها اليوم كنيستان قبطيتان في طنطا والإسكندرية في مصر.
لقد جاء هذان الاعتداءان أثناء الاحتفال بأحد الشعانين الذي يشكّل بداية “الأسبوع المقدس” الذي يستذكر فيه المسيحيون آلام، وموت وقيامة السيد المسيح. ولذا بالوقت الذي نعزي به بضحايا الاعتداءان المذكوران ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونعبر عن تضامننا مع جميع ضحايا الإرهاب بالعالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، إلا أننا باقون على رجاء القيامة، ومتأكدون بأن العلي القدير لن يسمح للشر أن يغلب الخير.
من جهة أخرى يثني المجلس على المبادرات المختلفة التي أعلنتها وتنوي إعلانها بعض الكنائس في أرضنا المقدسة من أجل التضامن مع ضحايا الإرهاب، لاسيما في هذا الأسبوع الذي يذكّرنا بأنه بالرغم من الآلام والمعاناة إلا أن القيامة آتية لا محالة.
إننا إذ نرفع الصلاة إلى العلي القدير من أجل جميع ضحايا الإرهاب، نصلي أيضا من أجل الإرهابيين كي يتوبوا إلى الله وكي يكفوا عن القيام بأعمال البعيدة كل البعد عما يرضيه عز وجل.