الأرض المقدسة – بفضل التبرعات السخية التي قدمتها جمعية فرسان القبر المقدس في ألمانيا، استطاعت بطريركية القدس للاتين تنفيذ العديد من المشاريع الرعوية في مختلف رعايا الأرض المقدسة خلال السنوات ٢٠١٩ – ٢٠٢١.
فبفضل هذه المساهمات السخية، تمكنت البطريركية اللاتينية من تقديم الدعم الرعوي لشبيبة موطن يسوع – فلسطين، وهي المجموعة الشبابية التي توحّد ٥٨ مجموعة نشطة من الأطفال والشبان المسيحيين من كافة رعايا فلسطين. وقد شمل الدعم دورات تدريبية وورشات عمل ورياضات روحية، فضلًا عن تنظيم احتفال عيد يسوع الملك لمئات الأطفال والشبان والشابات من الرعايا المختلفة، وتنظيم منتدى شباب العالم ما بعد السينودس في روما، والمشاركة في مؤتمر منسقيّة الشرق الأوسط للشبيبة الطالبة المسيحية، في لبنان عام ٢٠١٩.
وقد عقدت الأمانة العامة للشبيبة أيضًا مهرجانًا بعنوان "قصة ابن البلد"، والتي عرضت أنشطة وبرامج ومبادرات الشبيبة المسيحية الفلسطينية، من خلال معرض للكتاب المقدس وعدد من العروض والأنشطة على مدار أربعة أيام.
هذا وقد ساهمت تبرعات الجمعية في ألمانيا في تمويل مركز عمواس للعامين ٢٠٢٠ – ٢٠٢١. ويهدف مركز عمواس إلى تقوية إيمان البالغين المسيحيين الذين تبلغ أعمارهم ما بين ١٨-٦٠ في مختلف رعايا فلسطين، بما فيها رام الله وبيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، بهدف توفير فرص للتأمل، والزمالة، والتعليم، والنمو الروحي للمؤمنين البالغين من أبناء الرعايا، عبر برنامج يمتد مدة سنتين وينتهي بمراسيم التخرج.
وشمل الدعم الرعوي أيضًا نيابة القديس يعقوب للجماعة الكاثوليكية الناطقة باللغة العبرية، والتي تلتزم بخدمة المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي الكاثوليك في إسرائيل، ولا سيما أطفال المهاجرين والشباب الناطقين باللغة العبرية. فقد كانت النيابة البطريركية بحاجة ماسة إلى الكتب الليتورجية والإنجيلية باللغة العبرية، والتي تستخدم في عملية التعليم والتعلّم، من بينها ترجمة الأدب الروحي المسيحي إلى العبرية.
وقد ساهم أعضاء الجمعية في ألمانيا – فضلًا عن غيرها من الجمعيات حول العالم – منذ عام ٢٠١٩ في دعم الأعمال الرعوية للقرّاء والشدايقة ورجال الدين من الأرض المقدسة، من خلال مساعدتهم في تنظيم رياضات روحية مرة في الشهر في أماكن متنوعة، والتمتع برحلات الحج إلى مختلف المواقع الدينية والأماكن المقدسة في الأبرشية.