Logo
تبرع الآن

رعية اللاتين في الفحيص - كنيسة قلب مريم الطاهر

رعية اللاتين في الفحيص

تقع الفحيص بالقرب من العاصمة عمّان. وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 24 ألف نسمة، وتعد أغلبية سكانها من المسيحيين: الكاثوليك والأرثوذكس. ويعمل معظم سكانها في التجارة، والزراعة (خصوصًا زراعة أشجار الزيتون)، وصناعة الإسمنت، والأعمال المدنية أو الوظائف المكتبية. يعود وجود المسيحيين العرب في الفحيص إلى ما قبل الإسلام، وقد بقوا فيها عبر القرون اللاحقة 

تاريخ الكنيسة والمدرسة  

تأسست الرعية اللاتينية في الفحيص سنة 1874 خلال الحقبة العثمانية. وبسبب ضعف السلطة العثمانية في القرن التاسع عشر، انتشرت الأمية والفقر والمرض، فأثبتت الكنيسة اللاتينية ريادتها في مجال التعليم. ومع مرور الوقت، بدأ البلد تدريجيًا بالدخول في عصر التحديث والتطوير، لكن أهل الفحيص لم يتخلّوا عن أصالتهم المتجذّرة في أصولهم البدوية وروحهم العريقة التي تعود إلى فجر المسيحية 

تعتبر رعية الفحيص من الرعايا الكبيرة التابعة للبطريركية وهي تحوي اليوم كنيستين: كنيسة قلب مريم الطاهر في البلد وهي المرجعية الروحية الأساسية وكنيسة أم النعم في منطقة العلالي، وتُقام القداديس أيام السبت والأحد في كلتيهما. كما تُنظَّم العديد من الأنشطة الروحية والاجتماعية التي تتيح لكل أفراد المجتمع المشاركة ومشاركة الخبرات الروحية والإيمانية.  

بدأ فكرة تأسيس مدرسة عام 1885 عندما افتتح الكهة الأوائل بعض الصفوف لتعليم الأطفال اللغة العربية والتربية الدينية والرياضيات خلال الفترة العثمانية. وكغيرها من مدارس البطريركية اللاتينية في القرن التاسع عشر وخلال الحقبة العثمانية، كانت منارة في الظلام.

أما اليوم، فمدرسة البطريركية اللاتينية في الفحيص، تعتبر من المدارس العريقة والكبيرة، مدرسة مختلطة وتضم ثلاث مراحل رئيسية: الروضة والمدرسة الأساسية وتقع ضمن حدود كنيسة أم النعم - العلالي، والمدرسة الثانوية والتي تقع ضمن حدود كنيسة قلب مريم الطاهر في البلد.

تهدف المدرسة إلى تحقيق عدة غايات أهمها: التربية الدينية والتثقيف الروحي المتين، وتشجيع الحوار بين الطلبة والإدارة والمعلمين، وتعزيز الأنشطة المدرسية لتطوير وصقل شخصية الطلاب ليصبحوا مواطنين صالحين ومسيحيين ملتزمين، والعمل على اكتشاف دورهم الأساسي والثمين في الكنيسة والبلدة والوطن.  

الصور أدناه من مكتب البطريركية للإرشيف التاريخي