الأحد 6 تشرين الثاني 2024، ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، حفل تدشين الطابق الجديد لكلية الفلسفة واللاهوت في المعهد الإكليريكي ببيت جالا وافتتاح العام الأكاديمي الجديد 2024 / 2025.
بدعوة من الأب برنارد بوجي، رئيس المعهد، شارك في الاحتفال سيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو، وسيادة المطران يوسف متى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك. كما شهد الحفل حضور عدد من كهنة البطريركية اللاتينية، والسيد هاني الحايك، وزير السياحة والآثار، والسيد عيسى قسيس، رئيس بلدية بيت جالا، وموظفو البطريركية اللاتينية وموظفو المعهد وجميع الذين ساهموا في أعمال تجديد طابق كلية الفلسفة واللاهوت.
بدأ الحفل بصلاة الغروب التي ترأسها غبطة الكاردينال بييرباتيستا في كنيسة المعهد، تلاها برنامج الافتتاح في المسرح الذي شمل مشاركة جوقة الرعاة وطلاب المعهد.
في كلمته الترحيبية، عبّر الأب برنارد عن امتنانه لإعادة افتتاح كلية الفلسفة واللاهوت بعد سنوات طويلة من الترميم، تحت شعار "امكث معنا يا رب"، وهو مأخوذ من لقاء يسوع مع تلميذي عماوس. وأوضح أن إتمام هذا المشروع يجسد استمرارية رسالة المعهد الذي تأسس عام 1847 لتوفير التنشئة الكهنوتية للطلاب المحليين، حيث يسعى لتقديم رعاة وكهنة المستقبل على مثال الراعي الصالح.
تحدث بعد ذلك الأب إياد طوال، عميد كلية الفلسفة واللاهوت، معبراً عن أن هذا الحفل، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يبعث برسالة أمل ويقدم مستقبلاً واعداً لأهل الأرض المقدسة. وأكد قائلاً: "إننا باقون وصامدون بالإيمان، واضعين ثقتنا بشباب كنيستنا في تكريس نفوسهم لخدمة شعب الله، ليكون الإكليروس المحلي نوراً وملحاً في هذه الأرض" كما وشدد على أهمية تكريس الشباب أنفسهم في خدمة المجتمع، وضرورة رفع الصلوات من أجل الدعوات في الأرض المقدسة.
في كلمته، عبّر غبطة الكاردينال عن تقديره لكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع وتجديد المبنى لضمان استمرارية البطريركية اللاتينية في توفير التنشئة اللازمة ليس فقط للكهنة، بل أيضاً للعلمانيين، مشيراً إلى برنامج التنشئة للبالغين الذي بدء منذ عامين، ويهدف إلى تقديم التنشئة الروحية للعلمانين. وأكد أن الفلسفة واللاهوت يساعداننا على تطبيق الإيمان والتحلي بنظرة إيمانية في العالم، وكيفية عيش الحق في ظل الصعوبات التي نواجهها في تاريخنا وأرضنا المقدسة.